قال مدير معهد المعارف الحكميّة للدراسات الدّينيّة والفلسفيّة في بيروت، "الشيخ شفيق جرادي" إن معظم الجامعات الغربية تتعامل مع الفلسفة علي أنها موضة عصرية ولم يتبقي منها سوي الغشاء دون العقل والإجتهاد العقلي.
وأشار
إلي ذلك، أستاذ الفلسفة، والعلوم العقلية والعرفان في الحوزة العلمية ومدير معهد
المعارف الحكميّة للدراسات الدّينيّة والفلسفيّة في بيروت، الشيخ "شفيق
جرادي"، في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية.
وعبر عن أسفه لإتخاذ الأساتذة والمدرسين الأكاديميين من
الفلسفة مهنة يمتهنونها وكأنها موضة العصر قائلاً: إن الفلسفة في معظم الدول
الغربية فقدت مضمونها وقيمتها ومعانيها ولم يتبقي منها سوي الغشاء الخارجي.
وأضاف أن معظم الجامعات الغربية تنتزع الروح والمعني من
الفلسفة ولاتدع لها شأناً عقلياً.
وحول الحداثة الناتجة من التطور الفلسفي الغربي قال: إن
الحداثة لم تكن إنتاجاً للفلسفة إنما التغيير الذي حصل لدي الغرب جاء نتيجة أمرين
الأول القمع الذي كانت تمارسه الكنيسة، والأمر الثاني الثقافة والفن الذي كان لدي الأوروبيين.
وأوضح أن الفنون الغربية أدت الي إنشاء مدارس في الرسم والمسرح
وغيرها من الفنون وشكلت معرفة جديدة لدي الغربيين حيث هزت قناعتهم بمعتقدات
الكنيسة ومن هناك بدأ التغيير.
وحول الفلسفة الإسلامية قال رجل الدين اللبناني إن هناك
توجهين إسلاميين تجاه الفلسفة حيث هناك توجه يمزج بين الفلسفة والحكمة يتصدره
"إبن سينا" و"الفارابي".
وأكد أستاذ الفلسفة، والعلوم العقلية والعرفان في الحوزة
العلمية ومدير معهد المعارف الحكميّة للدراسات الدّينيّة والفلسفيّة في بيروت،
الشيخ "شفيق جرادي" أن هناك توجهاً آخر يبتني علي العقل حثّ لا يعتبر
معرفة الا المعرفة العقلية ويرفض كان ما دون العقل.
وأكد أن التوجه الأخير يعرقل مسيرة تطور الفلسفة الإسلامية
الغربية.
المصدر: إكنا