وافاد الموقع الالكتروني لجائزه المصطفي
(ص) ان أهمية العلوم وآثارها في حياتنا تتجلي أكثر من أي وقت مضي، وقد حضت جميع الأديان
السماوية والوضعية مؤكدة علي التعلّم والتقدّم والإزدهار، وإن الدين الإسلامي الحنيف
لمن أكثر هذه الأديان ريادة وسبقا في ذلك. وهذا التوجه الإسلامي نفسه هو الذي دفع بالتقدم
العلمي إلي مزيد من الإنجازات والاختراعات التقنية والتي أنشأت حضارة عظيمة ومدهشة
علي يد أتباع هذه الديانة؛ مثلما ساهم علماء عديدون من أمثال جابر بن حيان والخوارزمي
والرازي والفارابي وابن الهيثم وابن سينا وابن رشد وكثيرون غيرهم عبر جهودهم المضنية،
في تقدم وتوسيع دائرة العلم. أولئك الذين أهدوا للمجتمع المسلم مجدا وفخرا وشرفا، وساهموا
في رفعة الأمة الإسلامية في العالم أجمع.
والان وبعد مرور أعوام متقلّبة بين صعود
وهبوط وفي إطار تحديث الحضارة الإسلامية المعاصرة، تنطلق جائزة المصطفي(ص) التي سميت
تيمنا باسم النبي الأكرم(ص) وفي ذكري المولد النبوي الشريف والهادفة الي توسيع التعاون
العلمي والتكنولوجي بين الدول الإسلامية وستكون هذه الجائزة التي أقرت في المجلس الأعلي
للثورة الثقافية في ايران في العام 2012 وستعرف علي الصعيد الدولي باسم(Mustafa prize)؛ المنطلق لهذا المشروع
الحضاري ورمزا للكفاءة والتفوق العلمي علي الصعيد العالمي وجهدا في سبيل توطيد التعاون
والتضامن بين علماء العالم الإسلامي.
تمنح هذه الجائزة في أربعة مجالات وهي:
«العلوم وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات»، و« العلوم والتكنولوجيا الحيوية»، و«العلوم
والنانو تكنولوجيا »، و«المشروع الإسلامي المتميز». وتطمح أن تنافس النوبل الغربية
في تكريم الابداع والاهتمام بالمبدعين وتشجيعهم وحثهم علي كثافة الانجاز و وفرته. وبذلك
تخصص لكل فائز في المجالات الأربعة مبلغ 500 ألف دولار إضافة الي الدروع التذكارية
والميداليات الخاصة بالجائزة يتم توفيرها من صندوق الأوقاف وتلقي الهبات والتبرعات
من المحسنين والمؤمنين، حتي تسهم جميع الجهات من فردية وجماعية وأفراداً ومؤسسات كالمصارف
والجامعات والمراكز البحثية والشركات في تنمية العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي.
وبذلك يتقدم المبدعون عبر المؤسسات المعنية
كـ الجامعات، والمراكز العلمية والبحثية، والهيئات والمنظمات العلمية والتكنولوجية،
والمجمعات العلمية، والواحات العلمية والتكنولوجية، والعلماء والشخصيات العلمية العالمية.
ويتم ترشيح الكفاءات من كافة أنحاء العالم ومن كافة الجنسيات سواء تلك التي تنتمي دولها
إلي منظمة التعاون الإسلامي أو غيرها لأمانة الجائزة. يذكر أنه ليس بإمكان المترشحين
أن يتقدموا للتسجيل في الجائزة بشكل فردي و يتم الترشيح حصرا عبر المؤسسات. جدير بالذكر
انه يتعاون الآن حوالي 200 مؤسسة مرشحة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي
وهي التي تتابع العملية المشار إليها. ومن ثم يتم تحكيم الآثار المستلمة في لجنة التحكيم
بفحص الوثائق إذا ما كانت المشاريع تتوافر فيها الشروط والضوابط المحددة، وبعدها تقوم
مجموعة من سبعة حكام من باحثين وعلماء بارزين بتقييم المشاريع النهائية ويتم اختيار
المشروع الفائز في كل قسم من أقسام الجائزة بحسب الأولويات وهي؛ الإبتكار في المنهجية
العلمية وريادة المشروع، ومدي التأثير العلمي عالميا وإقليميا، ومميزات المتقدم بالمشروع
وتألقه العلمي.
وأما عن السياسات العامة للجائزة فيتم
تعيينها عبر مجلس تخطيط يتألف من مؤسسات مرموقة وجامعات ومراكز علمية كبري في إيران
والعالم الإسلامي، ويضم في عضويته 5 أعضاء بصفتهم الشخصية و14 عضواً اعتباريا من إيران
و4 أعضاء أجانب بصفاتهم الرسمية. ويشغل المساعد في رئاسة الجمهورية لشؤون العلوم والتكنولوجيا
منصب رئيس مجلس التخطيط، كما يشغل رئيس واحة برديس للتكنولوجيا منصب أمين عام المجلس.
تأخذ الأمانة العامة لجائزة المصطفي(ص)
علي عاتقها مسؤولية إقامة مهرجان الجائزة، حيث تدير الأمانة العامة للجائزة جميع النشاطات
مثل الدعوة والإعلان واستلام وتسجيل المشاريع المتقدمة وإقامة حفل توزيع الجوائز والإعلام
عن نشاطات الجائزة.
سيقام حفل اهداء الجائزة في عامها الأول
في كانون الأول من عام ٢٠١٥ وكل عام والعالم الاسلامي و الاهداف التي تبذل في رفعته
بألف خير وسلام.
المصدر: ارنا