قال مؤلف كتاب "سقراط الحكيم" ان سقراط كان حكيما ربانيا وكان له اداء مختلف عن من عاصروه. وكان عالما بحلال الله وحرامه وكان اول شخص حرم بشكل ما شرب النبيذ. لا اشك بان سقراط كان من الصلحاء ونبيا.
وابلغ عبد الهادي قضائي وكالة انباء الكتاب (اييبنا) ان هذا
الكتاب يتناول فلسفة سقراط ومن اجل بلوغ هذا الهدف يبين بداية ارضيات نشأة الفلسفة.
واضاف ان الفلسفة كانت سارية في الشرق قبل سقراط. ووصل هذا التيار
الى الغرب لذلك يمكن اعتبار سقراط بانه وارث فلسفة شرق زمانه. ومن اجزاء الكتاب دراسة
نشوء سقراط في هذا التيار والاعمال المرتبطة به.
واوضح انه اعتمد لغة مبسطة وسلسلة في تأليف هذا الكتاب وتحاشى
متعمدا استخدام الالفاظ والمفردات الصعبة. وحتى انه بين في هذا الكتاب مصطلحات سقراط
الفلسفية بلغة مبسطة.
وذكر ان سبب تناوله سقراط هو حبه لهذا الفيلسوف الكلاسيكي اليوناني
وقال: اني بوصفي باحثا فلسفيا، اعشق سقراط. وهذا العشق لا يقتصر علي بل ان لسقراط محبين
كثراً.
وتابع ان سقراط كان حكيما بالدرجة الاولى. وطبعا لا يمكن اعتبار
الحكمة فلسفة، لان معنى هاتين المفردتين مختلف تماما. ان الحكيم، هو عارف بالله في
الدرجة الاولى وكان سقراط يتمتع بهذه الميزة. لا شك انه كان احد الصلحاء.
وردا على سؤال "عما اذا كان شأنه شأن بعض الفلاسفة الكلاسيكيين
الاسلاميين، يعتبر سقراط نبيا" قال: اني اعتبره نبيا. ان الله لم يذكر اسماء جميع
الانبياء. كما انه نظرا الى الصفاء والخلوص الاخلاقي لسقراط ومعرفته بالله، فان كونه
نبيا ليس بعيدا عن الذهن. كما ان كل نبي هو حكيم.
واضاف ان بعض الفلاسفة لا يعتبرون سقراط حكيما بل صديقا لله.
في حين انه كان شهيد طريق الفلسفة ومعرفة الله.
ومضى قضائي يقول ان كلام سقراط لم يكن مفهوما في العصر الذي
كان يعيش فيه ولهذا السبب فقد جرعوه كاس الشوكران. وانعدام هذا الفهم كان منطبقا على
الفلاسفة الاسلاميين. ان ما شرحه ابن سينا والفارابي، تم ادراكه بعد رحيلهم.
وراى قضائي ان سقراط هو فريد عصره وقال ان سلوكه واخلاقه حتى
كانا فريدين ببن تلامذته. لقد كان هؤلاء يحتسون النبيذ لكن سقراط كان يتجنبهم ولم يشرب
النبيذ. وكان اول من حرم احتساء النبيذ بحد الافراط وهذا مؤشر على وعيه بالحلال والحرام
في الرؤية الالهية. وهذه الامور كان يستلهما. لقد ناقشت هذا الموضوع في كتاب
"سقراط الحكيم".
وصدر كتاب "سقراط الحكيم لدى دار "نكاران قلم"
للنشر بالتعاون مع دار "كومه" للنشر ويباع بـ 40000 ريال ايراني.
المصدر: ايبنا