قال اية الله سيد محمد خامنئي امام "ملتقى ابن اسينا والفلاسفة الاسلاميين" ان ابن سينا الف كتابا من عشرين جزء بعنوان "الانصاف والانتصاف" في مجال حكمة الاشراق، وقد ابيد الكتاب اما عن عمد او عرضا. وهذا الامر يعد احد الدلائل التي تثبت ان ابن سينا كان اشراقيا.
وقد القى اية الله محمد خامنئي رئيس مؤسسة صدرا الاسلامية، كلمة
في حفل افتتاح الملتقى بعنوان "ابن اسينا والفكر الاشراقي". وقال ان
"الاسماعيليين هم الشيعة" مضيفا انهم كان لديهم مقلدون وصلوا الى عمق خراسان
واشهرهم ناصر خسرو. وحسن صباح احد الاسماعليين اسس رسميا حكومة وسلسلة. ان جميع انصار
ومقلدي الاسماعيلية الذين حظى بعضهم بشهرة، كانوا من ورثة حكمة المشاء.
واضاف ان الاسماعيليين ومن خلال الاستدلال المشائي، كانوا يتحدون
معتقدات الاشخاص التابعين للخليفة وكانوا يبرهنون الامامة من خلال الحكمة المشائية،
لكن السلطة آنذاك فهمت رمز نجاحهم، ووظفت الغزالي لاضعاف الحكمة المشائية والعمل لخدمة
سلطة السلاجقة وموالاتهم.
وقال رئيس مؤسسة صدرا الاسلامية اننا نصل الى الحكمة المشائية
من خلال البحث في الاساليب البحثية للشيعة السياسيين. فقد استفاد هؤلاء من هذه الحكمة
للوصول الى هدفهم الكبير الا وهو اثبات الامامة واحدثوا عن هذا الطريق تطورات سياسية
هائلة في ارجاء العالم الاسلامي.
وتابع ان فقهاء الشيعة حافظوا على كلتا الحكمتين المشائية والاشراقية،
واعتبر فقهاء مثل العلامة الحلي هاتين الحكمتين بانهما متلازمتان. والاشراق في تلك
الفترة لم يكن منهجا دراسيا فقط بل علما ضروريا للمدرسة الشيعية. وهذا يشكل احد اسباب
تواصل ابن سينا مع الحكمة الاشراقية.
واورد رئيس مؤسسة صدرا للحكمة الاسلامية دليلا اخر على كون ابن
سينا اشراقيا وقال ان ابن سينا الف كتابا من عشرين جزء بعنوان "الانصاف والانتصاف"
في مجال حكمة الاشراق، وقد ابيد عن عمد او عرضا. لذلك كيف يمكن اعتبار انه لم يكن مكترثا
بحكمة الاشراق.
واوضح اية الله سيد محمد خامنئي ان ابن سينا تطرق الى احوال
العرفاء في النمط التاسع والانماط الاخيرة للاشارات. وهذا يظهر بانه كان من انصار الاشراق.
لذلك لا يجب فصله عن حكمة الاشراق. ان كتابي "رسالة الطير" و "اسرار
الصلاة" لابن سينا يدللان على تواصله مع الاشراق.
واكد انه في ظل ذلك، لا يجب اعتبار ابن سينا حكيما مشائيا جافا
ومماثلا لابن الرشد، كمقلد ومفسر لارسطو، بل يجب دراسة اعماله ومؤلفاته من اجل فهم
ودرك اشاراته الاشراقية.
المصدر: ايبنا