اعواني: مبدأ النبوة يشهد على احقية جميع الاديان الالهية

قال غلام رضا اعواني في حفل تدشين كتاب "قياس التقليد": للاسف ان الاديان قد ابتعدت عن احداها الاخرى في العصر الحاضر في حين ان القرآن يعارض الاستئثار والاحتكار. كما ان اعظم رسالة للاسلام وتأسيسا على مبدأ النبوة، تشهد على احقية جميع الاديان الالهية.

 

 

واقيم حفل تدشين كتاب "قياس التقليد" لمؤلفه الشيخ منصور مهدوي يوم 5 حزيران/يونيو في مؤسسة الحكمة والفلسفة الايرانية.

 

واعرب غلام رضا اعواني في مستهل كلمته عن شكره لمؤلف الكتاب لانجاز بحث في آراء التقليديين وقال ان التقليديين ناقشوا بما يكفي جميع القضايا التي نقدها مؤلف الكتاب. وهؤلاء المفكرون الفوا اكثر من 1000 كتاب وان الشخص الذي يريد ان يتحدث حول هذا التيار يجب ان يكون قد قرأ جميع هذه الكتب، لكن مترجم الكتاب اكتفى بقراءة الترجمة الفارسية لبعض المراجع. ان التقليديين واكثر من جميع المفكرين الاسلاميين الفوا طوال التاريخ كتبا حول الاديان.

 

واعتبر اعواني وهو رئيس جمعية الحكمة والفلسفة الايرانية ان مبدأ النبوة يعد احد الركائز العقائدية للتقليديين وقال ان النبوة هي المبدأ العقائدي الثاني بالنسبة لنا نحن المسلمون، وفي هذا الاطار فان عدم الاستئثار يعد احدى ميزات القرآن الكريم. وقد اكد هذا الكتاب السماوي على ضرورة الايمان بجميع الكتب مثلما ان النبي الاكرم ( ص) هو مصداق لجميع الانبياء والكتب السماوية. ان نحو 200 آية قرآنية تصدق سائر الاديان السماوية وان العالم بحاجة اليوم الى هذه الايات. ان بعض المفكرين المسلمين لديهم مشاكل في فهم سائر الاديان، لانهم يفترضون مسبقا بان جميع الاديان باطلة، في حين ان القرآن يؤكد على النقيض من ذلك.

 

وقال اعواني ان "جميع التقليديين مسلمين" مضيفا ان "شوان" يعتبر احد اهم ممثلي هذا التيار، وكان يرى لزاما عليه ان يقرأ القرآن يوميا وقد فارق الحياة وهو يتلو القرآن. وحسب شوان فان "لا اله الا الله، محمد رسول الله" يعتبر اكبر مبدأ متافيزيقي. ان المتافيزيقيا تعتبر المعيار للتمييز بين الحق والباطل.

 

ورأى اعواني ان "الوحدة المتعالية للاديان" في افكار التقليديين مبنية على مبدأ النبوة وقال ان التصديق والشهادة بالانبياء والاديان السماوية نابعة من مبدأ النبوة. وفي العالم الحاضر، فان جميع الاديان متباعدة عن احدها الاخر، وان اكبر رسالة للاسلام هي ايجاد الوحدة بين الاديان على اساس مبدأ النبوة. ان البعض منا لا يطالع حتى كتابا واحدا عن سائر الاديان السماوية ونعتبر انها غير ذي حق. يجب ان نشهد على احقية جميع الاديان الالهية على اساس مبدأ النبوة.

 

وتطرق اعواني الى تعبيرات اخرى عن التقليد من وجهة نظر التقليديين وقال ان هؤلاء يعبرون عن التقليد بـ "الدين الخالد" و "فطرة الله" و "الدين الحنيف"، في حين ان المؤلف لم يتطرق اليها. ان العلم الجديد من وجهة نظر التقليديين يعتبر من الموضوعات المهمة التي لم يتناولها المؤلف. ان التقليديين يعتبرون ان العلم الحديث قد انفصم عن الحكمة الالهية وان العذاب الالهي هو انفصام باطن اي شي عن الحكمة الالهية.

 

واشار الى عدم تبيان الفرق بين السيد حسن نصر مع سائر التقليديين في هذا الكتاب وقال ان نصر بين الحكمة الاسلامية في التقليدية على اساس درجاتها. ان البوذية هي دين نصف عالمي لكن الاسلام والمسيحية هما دينان عالميان. ان المسيحية اصيبت في عالم اليوم بالاستئثار وتعتبر انها الوحيدة على حق في حين ان القرآن يؤكد على النقيض من الاستئثار.

 

وقال ان السيد حسن نصر كان محبا للعلامة طباطبائي والامام الخميني (رض) واضاف ان نصر كان محبا بشدة للحكماء وكان يولي اهتماما خاصا لعرفان الامام الخميني (رض). وحتى انه كان يحب العلامة طباطبائي اكثر من ابيه. ان نصر كان يعتبر العرفان الاسلامي بانه النوع الراقي من العرفان وكان يعشق ابن عربي وابن سينا والسهروردي.

 

واعتبر اعواني ان الحكمة تشكل اكبر رصيد لايران قائلا ان هذه الحكمة هي علوية. واضاف: لقد سافرت الى الكثير من البلدان الاسلامية وغير الاسلامية وشاهدت انه لا توجد الحكمة في اي مكان في العالم وان الفلسفة الغربية قد مدت نفوذها في كل مكان. وللاسف اننا لم نعمل على تقديم هذه الحكمة العلوية.

 

 

 

المصدر: ايبنا

 

 

 

Jul 9, 2012 09:44
انقر فوق حساب : 313

مؤسسه ابن‌سينا الثقافية والعلمية - ساحة قبة ابن‌سينا - ايران - ص.ب: ١١٣٦ 

٩٨٨١٣٨٢٦٣٢٥٠+  -  ٩٨٨١٣٨٢٧٥٠٦٢+

 

info@buali.ir