وقد سمي يوم 22 اب/اغسطس يوم ولادة ابن اسينا، بيوم الطبيب تكريما
لهذا العالم الفذ في تأليف كتب الطب.
لقد ابصر ابوعلي حسين بن عبدالله سينا، النور عام 370 للهجرة
في بخارى وتوفى عام 428 للهجرة وكان له الفضل الكبير في اثراء العلوم المختلفة.
وبسبب علمه الهائل والمتعدد الجوانب، حظي بمكانة مرموقة في تأليف
النصوص العلمية، واعتبره الكثير من الباحثين والعلماء بانه احد اكبر العلماء في جميع
العصور.
وتعلم ابن سينا الطب عندما كان في السادسة عشر من عمره واتّبع
اساليب حديثة في الطب والعلاج. وبعد عامين تقريبا تعلم علوم مثل الفيزياء والرياضيات،
واكتسب موقعا رفيعا فيها.
وقد ألف ابن سينا كتبه باللغة العربية التي كانت اللغة السائدة
في تلك الفترة. واضافة الى ذلك هناك نحو 20 كتابا باللغة الفارسية تنسب اليه بما فيها
"دانشنامة علائي" (موسوعة علائي) و "رسالة نبض".
ولهذا العالم الاسلامي العديد من الكتب والمؤلفات وردت اسماؤها
في فهارس مصنفات ابن سينا. وهذا الفهرس يضم 131 كتابا اصيلا و 111 كتابا نسبت اليه
لاحقا.
ومن اعماله البارزة هي "الشفاء" في الفلسفة و
"الزاوية" و "جامع البدائع" في الرياضيات و "ابطال احكام
النجوم" و "النبات والحيوان" في العلوم الطبيعية و "المداخل الى
صناعة الموسيقى" في الموسيقى.
ويعتبر كتاب "القانون" في الطب احد كتب ابن سينا في
الطب بجانب كتبه الاخرى مثل "الادوية القلبية»، «دفع المضار الكليه عن الابدان
الانسانيه»، «القولنج»، «سياسة البدن و فضائل الشراب»، «تشريح الاعضاء»، «الفصد» و
«الاغذية و الادوية» والتي رفعت من اسمه ومكانته في علم الطب.
واعتمد كتاب "القانون" لنحو 700 عام كأحد مراجع علم
الطب ودرس في المراكز العلمية في الشرق الاسلامي فضلا عن اهم المراكز العلمية الاوروبية.
ويضم "القانون" في الطب خمسة اقسام تتطرق الى موضوعات
مثل كليات الطب والادوية المفردة والامراض الخاصة بالاعضاء والامراض العامة للجسم والادوية
المركبة. وخصص ابن سينا جزء من هذا الكتاب للمسائل المتعلقة بالصحة الفردية مثل صحة
العين والاذن والفم والاسنان وقدم توجيهات وارشادات حولها.
ويمكن اعتبار كتاب القانون موسوعة عظيمة يضع فيها ابن سينا علم
الطب بأسلوب منتظم بجانب خبراته وتجاربه تحت تصرف الاخرين.
واضافة الى ذلك فقد تم اصدار كتاب "دفع المضار الكلية عن
الابدان الانسانية" باللغة الفارسية، قام باعادة كتابته علي رضا عباسيان، ويعرف
ايضا باسماء اخرى مثل "تدارك خطأ الواقع في التدبير الطبي" او "رفع
مضار الكلية".
وقد صدرت لحد الان العديد من الكتب حول حياة وخدمات ابن سينا
يمكن الاشارة منها الى "بورسينا" لمؤلفه سعيد نفيسي وترجمة كتاب "ابن
سينا، سلطان الاطباء".
وقد توفى هذا العالم الفذ في رمضان عام 428 للهجرة بمدينة همدان
ووري الثرى في هذه المدينة.
المصدر: ايبنا